الأربعاء 15/مايو/2024 - 02:42 م

بعد 7 أشهر من الحرب على قطاع غزة، يتحدث مسئولون إسرائيليون عن تماسك حركة حماس وقدرتها على إعادة بناء إمكانياتها، والتواجد في المناطق التي زعمت قوات الاحتلال السيطرة عليها وتدمير البنية التحتية للحركة بها، ما يضع دولة الاحتلال في حرج جديد بسبب حربها التي تزعم أن هدفها القضاء على المقاومة وإمكانياتها العسكرية والبشرية.  

وعادت قوات الاحتلال مؤخرا لمناطق كانت قد انسحبت منها في شمال قطاع غزة، بعد زعمها القضاء على كتائب حركة حماس هناك، آخرها جباليا شمال مدينة غزة، التي بدأت قوات الاحتلال عملية عسكرية جديدة فيها الليلة الماضية. 

وبحسب تقرير نشرته القناة الـ12 العبرية، اليوم الأربعاء، عاد الجيش الإسرائيلي إلى العمل هذا الأسبوع في جباليا، بعد أن أدرك أن حماس تحاول إعادة تأهيل بنيتها التحتية في المنطقة، زاعمة أنه لأول مرة، دخلت قوات الاحتلال مخيم اللاجئين في المدينة.

حماس تواصل إطلاق صواريخ من شمال غزة

وبالتزامن مع دخول قوات الاحتلال إلى جباليا مجددا، تجددت عملية إطلاق الصواريخ من المنطقة، وتم تفعيل الإنذار في غلاف غزة صباح اليوم الأربعاء بسبب إطلاق صواريخ من جباليا.

وذكر التقرير العبري، أن الجيش يعمل في المدارس ومجمعات إدارة الأمم المتحدة للاجئين، والتي زعم أن حماس تتواجد فيها.

وأكد أن حماس غيرت تكتيكاتها وأساليب القتال، وخلال الاشتباكات قاموا بتفجير العبوات الناسفة واستخدموا المزيد من نيران آر بي جي على قوات الاحتلال.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن مقاتلي اللواء السابع والمظليين واللواء 460 خاضوا معارك ضارية ضد عشرات المجموعات المسلحة في اليوم الماضي.

وبحسب التقديرات، كان هناك نحو 250 ألف فلسطيني في جباليا وقت اندلاع الحرب، وفر منهم نحو 100 ألف بعد بدء المناورة البرية.

حماس غيرت أساليب القتال

وفي الأيام الأخيرة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا حديدا على حي الزيتون بمدينة غزة، وعلى عكس جباليا، غادرت القوات المنطقة بعد انتهاء عملياتها هناك، فيما تواصل الفرقة 99 حراسة الممر الذي يعبر القطاع إلى الشمال والجنوب.

وأشار التقرير إلى أنه بالتزامن مع العملية التي بدأت في رفح، عادت حماس لمهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، وتجدد القتال في المنطقة.

واستشهد التقرير بتصريحات جندي احتياطي لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، قال فيها إن مقاتلي حماس يهاجمون بقوة، ويطلقون المزيد من الأسلحة المضادة للدبابات على الجنود المقيمين في القطاع. 

ونوهت الصحيفة، بأن حماس موجودة في كل مكان في غزة، وهي بعيدة كل البعد عن الهزيمة.

وذكر التقرير، أنه استنادا إلى مسؤولين عسكريين إسرائيليين حاليين وسابقين وتقديرات للمخابرات الأمريكية، فإنه من الممكن أن تنجو حركة حماس وتعيد تأهيل نفسها في مناطق مختلفة من القطاع.