استقبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير من الاستياء والجدل مقطع فيديو لفتاة ووالدتها، تسخران فيه من ظروف عريس متقدم للخطبة، وتنتقصان من مستواه المادي، بل ومن العمل الإضافي الذي يمارسه والده لتحسين الدخل. ورغم محاولة الاثنتين تبرير الموقف في فيديو لاحق بالقول إن الفيديو مجتزأ من سياقه وإن الواقعة مجرد حلم، إلا أن النقاش المحتدم حول أهمية احترام الآخر وعدم التقليل من شأنه لا يزال مستمراً.
يُعد رفض طلب الزواج أمراً طبيعياً ومتكرراً، وهو حق أصيل لكلا الطرفين، لكن الأهم يكمن في كيفية هذا الرفض، والحرص على أن يتم بأسلوب لائق يراعي مشاعر الطرف الآخر دون سخرية أو تقليل من شأنه. وفي هذا السياق، يقدم موقع marriage خمس خطوات أساسية يُنصح باتباعها عند رفض العريس لضمان احترام الجميع.
الرد السريع والواضح
بعد التأكد من عدم وجود توافق، يُفضل مصارحة العريس بقرار الرفض بسرعة ووضوح مباشر، دون إطالة مدة الانتظار، لكي لا يتكون لديه أمل زائف بقبول لاحق. فالصراحة المختصرة تحسم الموقف وتحافظ على احترام الطرفين.
تجنب ذكر العيوب الشخصية
يُفضل التركيز على الاختلاف في الأهداف أو الرؤى المستقبلية بدلاً من التطرق إلى العيوب الشخصية للعريس، فهذا يحمي مشاعره من الجرح أو الإحراج، ويجنبه الوقوع في دائرة لوم الذات أو الشعور بالفشل.
احترام الخصوصية
من الضروري أن تظل تفاصيل اللقاء أو أي تواصل بين الطرفين ضمن نطاق شخصي خاص، وبعيداً عن التداول مع الآخرين، فالحفاظ على الخصوصية يعكس الاحترام ويحمي المتقدم من التعرض للإحراج أو التعليقات السلبية.
أسلوب مهذب خالٍ من الجدال
قد يكون الرفض صادماً وصعب التقبل في بعض الأحيان، لذلك من الضروري التمسك بلهجة لائقة بعيدة عن الجدال أو تقديم مبررات طويلة، فالكلمات المنتقاة بعناية تقلل من حدة الموقف وتترك انطباعاً أكثر احتراماً.
اللقاء المباشر
على الرغم من سهولة استخدام الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية، إلا أن رفض العريس وجهاً لوجه يبقى الخيار الأكثر احتراماً وإنسانية. فاللقاء المباشر يساعد الطرف الآخر على تقبل الموقف بهدوء أكبر، ويُغلق الباب أمام أي مشاعر سلبية قد تتطور لاحقاً.