الدولار يهز أسعار الذهب وسط توقعات قرارات الفائدة

أسعار الذهب تتأثر بقوة الدولار، وتوقعات الفائدة، والأنظار تتجه نحو بيانات التضخم المرتقبة، فما هي التوقعات؟، شهدت أسعار الذهب اليوم الجمعة انخفاضًا ملحوظًا، وذلك بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية التي جاءت أقوى من التوقعات، مما أعطى دفعة قوية للدولار الأمريكي، وأثر على التوقعات المتعلقة بتخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، وينتظر المتداولون الآن بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم الأمريكية، والتي ستساعد في تحديد التوجهات المستقبلية للأسواق.

انخفاض أسعار الذهب في المعاملات الفورية وتأثير الدولار وتوقعات الفائدة

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، لتصل إلى 3741.71 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:33 بتوقيت جرينتش، وعلى الرغم من هذا الانخفاض، فقد ارتفع المعدن الثمين بنسبة 1.7% منذ بداية الأسبوع، ويعزى هذا التراجع إلى قوة الدولار الأمريكي، التي تحد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تأثير البيانات الاقتصادية القوية على إمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وفي المقابل، استقر سعر العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند 3772.20 دولارًا دون تغيير.

تأثير بيانات التضخم الأمريكية على حركة أسعار الذهب والمعادن النفيسة

في انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية، التي من المتوقع أن تلقي الضوء على توجهات السياسة النقدية المستقبلية، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات متباينة في الأسعار، حيث انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% لتصل إلى 44.92 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% مسجلًا 1538.15 دولارًا، كما زاد البلاديوم بنسبة 0.5% ليصل إلى 1255.72 دولارًا، ويعكس هذا التباين تأثر كل معدن بعوامل العرض والطلب، وظروف السوق الخاصة به، بالإضافة إلى تأثرها بتغيرات حركة الدولار وتوقعات الفائدة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب وترقب بيانات التضخم ودور الدولار الأمريكي

تنخفض أسعار الذهب بشكل ملحوظ عندما يرتفع الدولار، حيث أن ارتفاع الدولار يزيد من تكلفة الذهب المقوم بهذه العملة، مما يؤثر سلبًا على الطلب عليه، خاصة مع وجود توقعات بخفض معدلات الفائدة، والتي كانت تحفز عادةً ارتفاع الذهب كأداة تحوط ضد التضخم، ويراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية، وخاصة بيانات التضخم التي من المتوقع أن تصدر قريبًا، وتشمل:

* نسبة التغير في مؤشر أسعار المستهلك.
* مكونات التضخم الأساسية لفهم التضخم بعيدًا عن السلع المتقلبة.
* إشارات عن السياسات النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي.

تحركات أسعار الذهب، ومستجدات الدولار، وتوقعات الفائدة تظل مرتبطة بشكل وثيق بتطورات الأوضاع الاقتصادية الأمريكية، وينتظر السوق أن تعكس بيانات التضخم الجديدة فيها اتجاهات مستقبلية واضحة، قد توجه تحركات المعادن النفيسة على مدار الفترة القادمة.\

توقعات الخبراء وتحليل السوق

بالنظر إلى العوامل المؤثرة على أسعار الذهب، يرى المحللون أن الفترة القادمة ستشهد تقلبات كبيرة، ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، بسبب التضخم، وتوجهات السياسة النقدية، والأوضاع الاقتصادية العالمية، وينصح الخبراء المستثمرين بتوخي الحذر، ومتابعة التطورات الاقتصادية عن كثب، قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.