الذهب يقترب من ذروته التاريخية وسط ضعف الدولار وتزايد آمال خفض الفائدة

قفزت أسعار الذهب، الإثنين، مقتربة من أعلى مستوياتها التاريخية، مدعومة بتراجع قيمة الدولار الأمريكي وتزايد التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في وقت لاحق من هذا العام.

وبحلول الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5%، ليصل إلى 3776.72 دولار للأوقية (الأونصة)، وكان المعدن النفيس قد سجل مستوى قياسيا في الأسبوع الماضي بلغ 3790.82 دولار للأوقية.

واستقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول عند 3806.20 دولار.

انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وبحسب أداة “فيد ووتش” التابعة لـ “سي إم إي”، يتوقع المتعاملون حاليًا بنسبة 90% أن يقوم المركزي الأمريكي بخفض الفائدة في أكتوبر/ تشرين الأول، وبنسبة تقارب 65% لخفض آخر في ديسمبر/ كانون الأول.

يترقب المستثمرون حاليًا بيانات أمريكية مهمة للحصول على مؤشرات إضافية حول قوة الاقتصاد، وتشمل هذه البيانات: الوظائف الشاغرة، وتقرير الوظائف في القطاع الخاص، ومؤشر مديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد سجلت الفضة ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 46.26 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 2.2% ليصل إلى 1602.45 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.8% ليصل إلى 1279.68 دولار للأوقية.

تأثير انخفاض الدولار على أسعار الذهب

يُعد انخفاض قيمة الدولار الأمريكي أحد العوامل الرئيسية التي تدعم ارتفاع أسعار الذهب، فعندما ينخفض الدولار، يصبح الذهب أرخص بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، مما يزيد الطلب عليه ويرفع سعره.

توقعات خفض أسعار الفائدة

تساهم التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي أيضًا في دعم أسعار الذهب، لأن الذهب يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، وعندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

أداء المعادن الأخرى

بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، من المهم متابعة أداء المعادن الأخرى في السوق، حيث يمكن أن تعكس هذه التحركات التغيرات في الطلب والعرض العالميين، وكذلك التطورات الاقتصادية والصناعية.

(رويترز)