يشهد تطبيق “إنستغرام” تحولاً جذريًا، ففي الوقت الذي تجاوز فيه عدد مستخدميه النشطين شهريًا 3 مليارات مستخدم، بحسب تقرير “بلومبيرغ”، يركز التطبيق بشكل متزايد على مقاطع الفيديو القصيرة، ويجري تغييرات كبيرة في واجهته لتعزيز هذا التوجه.
التركيز على الفيديو: واجهة جديدة قيد الاختبار
تختبر “إنستغرام” حاليًا نسخة جديدة من التطبيق في الهند وكوريا الجنوبية، حيث يتمحور التركيز في الواجهة الرئيسية على مقاطع الفيديو بدلًا من الصور، فبدلًا من الواجهة المعتادة، يفتح التطبيق مباشرة على قسم الفيديو القصير، في خطوة تهدف إلى منافسة تطبيق “تيك توك” الشهير.
تحكم المستخدم في الخوارزمية: ميزة جديدة قادمة
كشف آدم موسيري، رئيس “إنستغرام”، في حديثه مع “بلومبيرغ” عن تطوير ميزة اختبارية جديدة، تمنح المستخدمين القدرة على التحكم المباشر في خوارزمية المنصة وتخصيصها، وذلك من خلال اختيار المواضيع التي تهمهم، وتعتمد هذه الميزة على نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة “ميتا” للتعرف على محتوى الفيديو ووضع علامات مناسبة له، مما يسهل التحكم في الخوارزمية بشكل أكبر من مجرد الاعتماد على المعلومات التي يقدمها صناع المحتوى في الوصف أو داخل الفيديو.
خطة التطوير الشاملة: الحفاظ على الريادة
أوضح موسيري أن هذه التغييرات تأتي ضمن خطة أوسع لتطوير واجهة التطبيق، والحفاظ على ريادته العالمية، حتى وإن استلزم ذلك الابتعاد عن بعض المزايا الأصلية التي جعلته يحظى بشعبية كبيرة بين المستخدمين، فالرسائل الخاصة أصبحت اليوم الوسيلة المفضلة لمشاركة الصور مع الأصدقاء، بالإضافة إلى ميزة القصص ذاتية الاختفاء، إلا أن 50% من مستخدمي المنصة يقضون وقتهم في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة، وفقًا للتقرير.
“تيك توك” في مرمى النظر: منافسة شرسة
أكد موسيري على الروح التنافسية بين “إنستغرام” و”تيك توك”، مشيرًا إلى أنهم يضعون “تيك توك” نصب أعينهم عند التفكير في تطوير مزايا جديدة للمنصة.
اختيار الهند: سوق واعدة
وعن سبب اختيار الهند لبدء تجربة الواجهة الجديدة، أوضح موسيري أن الهند تتمتع بمكانة خاصة، لكونها الدولة الأكثر تعدادًا للسكان في العالم، بالإضافة إلى حظر “تيك توك” هناك، مما يفتح الباب أمام منصات أخرى للمنافسة.
“إنستغرام” و”ميتا”: قصة نجاح
يُذكر أن شركة “ميتا” استحوذت على “إنستغرام” في عام 2012 مقابل مليار دولار، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنصة إحدى أهم أدوات تحقيق الربح داخل “ميتا”، وشهدت نموًا واسعًا في مختلف القطاعات.