«تلاعب بالمشاعر» تيك توك يواجه اتهامات باستغلال صور دمار غزة في الإعلانات

أثارت منصة “تيك توك” جدلاً واسعاً بعد أن كشف تقرير لموقع “ذا فيرج” التقني عن قيامها بالترويج لمنتجات معروضة في متجرها مباشرةً، وذلك عبر إضافة وسوم ترويجية تظهر في عدد من مقاطع الفيديو المتداولة على المنصة، الأمر الذي أثار استياءً كبيراً، خاصةً بعد ظهور هذه الوسوم في مقطع فيديو لسيدة فلسطينية نازحة من غزة تبحث عن أطفالها الثلاثة وزوجها تحت الأنقاض.

ميزة “العثور على مماثل”: ترويج تجاري بتقنية الذكاء الاصطناعي

تعتمد آلية الترويج على إظهار المنتجات المقترحة عند إيقاف الفيديو والضغط على زر “العثور على مماثل” الموجود في منتصف الشاشة، وهي ميزة جديدة نسبياً أطلقتها المنصة مؤخراً، وتعتمد هذه الميزة بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم المنصة بالبحث عن المنتجات المشابهة لتلك الظاهرة في الفيديو، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو ذات الصلة.

ميزة تجريبية وتفاوت في آلية العمل

تجدر الإشارة إلى أن هذه الميزة لا تزال في مرحلة الاختبار التجريبي، ولم يتم إطلاقها بعد لجميع المستخدمين حول العالم، كما أن طريقة عملها تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي بعض الدول التي لا تتوفر فيها خدمة “متجر تيك توك”، تقوم المنصة بعرض روابط خارجية للمنتجات المشابهة.

تيك توك تبرر وتعدل

تصف “تيك توك” هذه الميزة بأنها بمثابة بحث بصري مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستخدم الصور المتاحة في واجهة المستخدم للعثور على المنتجات أو المقاطع المتشابهة، وتبرر الشركة هذا الخطأ بأنه ناتج عن قصور في خوارزمية الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي أحياناً إلى ظهور مقاطع أو منتجات غير ذات صلة بالمحتوى الأصلي.

أكدت المنصة أيضاً أن المستخدمين لديهم خيار تعطيل هذه الميزة إذا رغبوا في ذلك، وصرح بن راثي، المتحدث الرسمي باسم “تيك توك”، بأن تفعيل هذه الميزة على مقاطع الفيديو المتعلقة بغزة أمر غير مقبول، وأن المنصة تعمل حالياً على تصحيح هذا الخطأ، وذلك في ردها على تقرير “ذا فيرج”.

تحول “تيك توك” إلى منصة تجارية

تعتبر هذه الميزة أحدث خطوة في مساعي “تيك توك” للاستفادة القصوى من جميع جوانب المنصة والمقاطع المنشورة عليها، وهو الأمر الذي يحولها تدريجياً من مجرد منصة لمشاركة المحتوى المتنوع إلى منصة تجارية بحتة، لا تميز بين المحتوى الترفيهي أو التعليمي والمحتوى المتعلق بالقضايا الإنسانية والأزمات العالمية.