أطلقت جوجل مبادرة “Google Play Games Level Up” الطموحة، برنامجًا مبتكرًا يهدف إلى الارتقاء بتجربة الألعاب على نظام أندرويد، تسعى جوجل من خلاله إلى مكافأة مطوري الألعاب الذين يلتزمون بتقديم تجارب لعب عالية الجودة، وأكثر جاذبية، وملاءمة للاعبين، ويهدف هذا البرنامج إلى “تنظيف” متجر “بلاي” من خلال الترويج للألعاب التي تعتمد ميزات حديثة، مثل الحفظ السحابي السلس، واللعب عبر مختلف الأجهزة، والإنجازات الهادفة التي تثري تجربة اللاعب.
إذا كنت تشعر بأن متجر “جوجل بلاي” يعج بالفوضى فيما يتعلق بالألعاب، فاعلم أنك لست وحدك، فلتصحيح هذا الوضع، أعلنت جوجل عن نظام “Level Up” الجديد، المصمم خصيصًا لتحفيز المطورين على تطوير ألعاب أفضل، وذلك من خلال تزويدهم بأدوات ترويجية قوية، وتعزيز رؤية ألعابهم في المتجر.
للاستفادة من هذه المزايا، يجب على المطورين الالتزام بمجموعة من الإرشادات الأساسية، التي تضمن تقديم تجربة مستخدم متميزة.
معايير الجودة الجديدة: تجربة لعب تحترم وقتك
تتطلع جوجل إلى أن تكون الألعاب أكثر حداثة، وأن تحترم وقت اللاعبين واستثماراتهم في اللعبة، وإليكم ملخصًا لأهم ما تطالب به جوجل:
- استمرارية اللعب: يجب أن يتمكن اللاعب من استئناف اللعب على أي جهاز دون فقدان أي جزء من تقدمه، يجب أن يكون الحفظ السحابي سلسًا، وتسجيل الدخول سهلًا، مما يتيح للمستخدم التبديل بين الهاتف، والجهاز اللوحي، أو حتى الكمبيوتر، ومواصلة اللعب بسلاسة.
- مكافأة رحلات اللاعبين: تحث جوجل المطورين على تصميم إنجازات هادفة، تتجاوز مجرد الإشعارات الروتينية، يجب أن تكافئ هذه الإنجازات اللاعبين على مختلف جوانب اللعبة، بدءًا من إنجازات التقدم الرئيسية، وصولًا إلى اكتشاف الأسرار الخفية.
- اللعب عبر الأجهزة: تشجع جوجل المطورين على منح اللاعبين حرية اللعب بالطريقة التي يفضلونها، يجب أن يتضمن ذلك دعمًا كاملًا لوحدات التحكم، ولوحات المفاتيح، والفأرة، وإتاحة الألعاب على منصة “ألعاب جوجل بلاي للكمبيوتر الشخصي”.
نهج “الجزرة” من جوجل في مواجهة “العصا” من آبل
لطالما اعتُبر متجر تطبيقات آبل بيئة أكثر تنظيمًا ورقياً للألعاب المحمولة، ويعود ذلك جزئيًا إلى إرشاداته الأكثر صرامة (“العصا”)، وخدمة Apple Arcade المميزة، وعلى النقيض من ذلك، عانى متجر “بلاي” غالبًا من سمعة سيئة، بسبب انتشار الألعاب منخفضة الجودة، والمليئة بالإعلانات.
يبدو أن برنامج “Level Up” يمثل رد جوجل على هذا التحدي، ولكنه يأتي بنهج “جوجل” المميز.
بدلًا من اتباع نهج آبل القائم على القيود الصارمة، اختارت جوجل تقديم “الجزرة”، فهي لا تفرض على المطورين فعل أي شيء إلزامي، بل تسعى إلى جعل مكافآت إنشاء تجربة ألعاب رائعة وعصرية مغرية جدًا، بحيث لا يمكن تجاهلها.
من وجهة نظري، تمثل هذه المبادرة فكرة رائعة، وتمثل إضافة يحتاجها متجر “بلاي” بشدة، ولكن، يبقى تحفظي الوحيد متعلقًا بالجدول الزمني، حيث إن الموعد النهائي الأول ليس قبل يوليو 2026، وهو ما يبدو بعيدًا جدًا، ومع ذلك، فهي خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح.