«جيل جديد نحو النجوم» ناسا تعلن عن دفعة من رواد الفضاء الطموحين لغزو القمر والمريخ

أعلنت وكالة ناسا عن اختيار دفعة جديدة من المرشحين لبرنامج رواد الفضاء، والذين قد يكون من بينهم الرواد المستقبليون الذين سيخطون أولى خطواتهم على سطح المريخ، وقد تم الكشف عن هذه المجموعة المتميزة، وهي الدفعة الرابعة والعشرون في تاريخ ناسا والأولى منذ عام 2021، خلال حفل رسمي أقيم في مركز جونسون للفضاء التابع للوكالة.

اختيار النخبة من بين آلاف المتقدمين

وفقًا لموقع space، تم اختيار عشرة مرشحين فقط، بواقع خمسة رجال وخمس نساء، من بين أكثر من 8000 متقدم، حيث تلقت ناسا طلبات الالتحاق على مدار شهر تقريبًا في العام الماضي، وذلك بالتزامن مع تخرج الدفعة السابقة، مما يعكس التنافس الشديد والرغبة الكبيرة في الانضمام إلى برنامج الفضاء.

كلمات ملهمة من مدير عمليات الطيران في ناسا

أكد نورم نايت، مدير عمليات الطيران في ناسا، خلال الحفل، على أن عملية الاختيار كانت معقدة للغاية وتنافسية بشكل ملحوظ، ولكنه أعرب عن سعادته الغامرة بالاحتفاء بهذه المجموعة الاستثنائية من الأفراد الموهوبين، والذين سيكونون بلا شك مصدر إلهام ليس فقط للولايات المتحدة الأمريكية، بل للعالم أجمع.

برنامج تدريبي مكثف في انتظار رواد الفضاء الجدد

سيخضع مرشحو الفضاء الجدد لبرنامج تدريبي شامل ومكثف في مركز جونسون للفضاء، حيث سيتلقون تعليمات معمقة حول مختلف جوانب رحلات الفضاء، والمهام التي تنفذ خارج المركبة، والهندسة، بالإضافة إلى اكتساب كافة المهارات الأساسية التي يحتاجها رائد الفضاء للتكيف والبقاء في الفضاء، مما يضمن تأهيلهم على أعلى مستوى.

نظرة على المستقبل: من القمر إلى المريخ

من المتوقع أن يكمل المرشحون برنامجهم التدريبي بعد حوالي عامين، وهي الفترة الزمنية نفسها التي تستعد فيها ناسا لإرسال رواد فضاء إلى القمر ضمن مهمة أرتيميس 3 الطموحة، وعلى الرغم من أن مؤهلاتهم قد لا تسمح لهم بالمشاركة في هذه المهمة تحديدًا، إلا أنه في حال استمرار برنامج أرتيميس كما هو مخطط له، فإن ذلك سيمهد الطريق نحو إنشاء وجود دائم ومستدام على سطح القمر، مما يجعله منصة مثالية لاختبار وتطوير التقنيات اللازمة للمهمات المأهولة المستقبلية إلى المريخ.

جيل جديد من رواد الفضاء: استكشاف آفاق جديدة

قد يكون بعض هؤلاء المرشحين المحظوظين هم أول من يخطو بقدمه على سطح الكوكب الأحمر، بينما قد يصبح آخرون رواد فضاء ناسا الذين سيعيشون ويعملون في محطة فضائية تجارية في مدار أرضي منخفض، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من الاستكشاف الفضائي.

التحول نحو المحطات الفضائية التجارية

من المتوقع أن يتم إيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية في أواخر عام 2030 أو أوائل عام 2031، وتأمل ناسا في مواصلة أبحاثها في المدار الأرضي المنخفض حتى بعد انتهاء مهمة المحطة، ولكنها تسعى في الوقت نفسه إلى التخلص من الأعباء المالية الهائلة اللازمة لصيانتها وإدارتها، مما يفسح المجال أمام بدائل أكثر فعالية.

التركيز على الابتكار: شراكات مع القطاع الخاص

بدلاً من الاعتماد على محطة واحدة، تخطط ناسا للتركيز بشكل أساسي على المحطات الفضائية التجارية في المدار الأرضي المنخفض، حيث تعمل العديد من الشركات الرائدة في هذا المجال على تطوير محطاتها الخاصة، مثل بلو أوريجين، وأكسيوم سبيس، وفاست سبيس، وبالنظر إلى الجداول الزمنية المقترحة لتنفيذ هذه المشاريع الطموحة، فمن المرجح بقوة أن يكون هؤلاء المرشحون الجدد هم أول رواد فضاء تابعين لناسا يقيمون ويعملون داخل قاعدة فضائية تجارية.