«سبق ريادي» الإمارات تفتتح أول معمل أبحاث ذكاء اصطناعي لـ”إنفيديا” في الشرق الأوسط

في خطوة نوعية تعزز مكانتها في عالم الذكاء الاصطناعي، يتعاون معهد الابتكار التكنولوجي في أبو ظبي مع شركة “إنفيديا” العملاقة لإنشاء أول معمل أبحاث من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، هذا المعمل سيكون مخصصًا لتطوير أبحاث الذكاء الاصطناعي ومنصات الروبوتات المتطورة، وفقًا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”.

وبفضل هذا التعاون الاستراتيجي، سيتمكن المعهد من الاستفادة من أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي التي تنتجها “إنفيديا”، مما يفتح آفاقًا واسعة لتطوير الأبحاث في مجالات متعددة، بما في ذلك الروبوتات البشرية.

نظرة على مشاريع المعهد الطموحة

أوضحت الدكتورة نجوى عراج، الرئيسة التنفيذية للمعهد، أنهم يعملون حاليًا على عدة مشاريع مبتكرة في قطاع الروبوتات، تشمل هذه المشاريع تطوير روبوتات بشرية متطورة، وروبوتات ذات أربع أرجل قادرة على التكيف مع البيئات المختلفة، بالإضافة إلى أذرع روبوتية متقدمة تتميز بدقة وكفاءة عاليتين.

الوصول إلى تكنولوجيا “ثور” الثورية

أشارت الدكتورة عراج إلى أن المركز سيحظى بوصول مباشر إلى شريحة “ثور” (Thor) الجديدة، المصممة خصيصًا لتعزيز القدرات الروبوتية وتطوير الأنظمة الروبوتية بشكل عام، هذه الشريحة تمثل نقلة نوعية في عالم الروبوتات، وتتيح إمكانات غير مسبوقة في هذا المجال.

الدكتورة نجوى عراج الرئيسة التنفيذية للمعهد أشارت إلى أن التعاون يمنحهم وصولا إلى شرائح “إنفيديا” الجديدة (موقع المعهد)

التعاون يمتد لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة

وفقًا لتصريحات الدكتورة عراج لوكالة “رويترز”، يعتمد المركز أيضًا على شرائح “إنفيديا” لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة به، وأشارت إلى أن المفاوضات بين المركز والشركة بدأت منذ أكثر من عام، مما يعكس الجدية والتخطيط الاستراتيجي لهذا التعاون.

تبادل الخبرات وخلق فرص عمل جديدة

يشمل هذا المشروع الطموح تبادلًا للموظفين بين الطرفين، مما يساهم في نقل المعرفة والخبرات، بالإضافة إلى ذلك، سيوفر المشروع مجموعة من الوظائف الجديدة، مما يعزز النمو الاقتصادي والابتكار في المنطقة.

معهد الابتكار التكنولوجي: ذراع الإمارات للبحث والتطوير

يُعد معهد الابتكار التكنولوجي الإماراتي الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة في أبو ظبي، وهو كيان حكومي يلعب دورًا حيويًا في جهود الإمارات لدخول سباق الذكاء الاصطناعي العالمي والمساهمة في تطويره.

صفقة ضخمة لبناء مراكز بيانات متطورة

سبق لحكومة أبو ظبي أن وقعت صفقة بمليارات الدولارات لبناء أحد أكبر مراكز البيانات التي تعتمد على شرائح “إنفيديا” المتقدمة، وذلك خلال زيارة الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، مع وفد من كبار رجال الأعمال إلى الدولة في مايو/أيار الماضي.

تحديات تواجه المشروع

ومع ذلك، واجه هذا المشروع بعض العقبات نتيجة للعلاقات القوية التي تربط حكومة الإمارات بالصين، ومخاوف الولايات المتحدة من وصول هذه الشرائح المتطورة إلى الصين، وذلك وفقًا لتقرير “رويترز”.