في ليلة تحولت إلى فاجعة، اهتزت مدينة ساوثبورت الهادئة بولاية نورث كارولاينا، إثر حادث إطلاق نار مروع استهدف رواد أحد المطاعم المطلة على النهر، حيث تحول مكان السهر المعتاد إلى ساحة مأساوية خلف ضحايا ومصابين، مخلفًا صدمة عميقة في المجتمع المحلي.
تفاصيل الهجوم المروع
في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم السبت، بينما كان رصيف American Fish Company يعج بالزائرين، اقترب قارب مجهول، وبدأ شخص بداخله بفتح النار بشكل عشوائي على الحاضرين، في مشهد مرعب قبل أن يلوذ بالفرار في ظلام المياه، تاركًا وراءه حالة من الفزع والهلع، حيث بدأ الجميع في محاولة فهم ما حدث، والبحث عن مأوى آمن.
بعد تلك الليلة المشؤومة، كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مروعة، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، ولا تزال هويات الضحايا مجهولة في الوقت الحالي، في انتظار استكمال الإجراءات الرسمية وإبلاغ ذويهم، بينما تسعى السلطات جاهدة لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها، وقد أعلنت الشرطة عن احتجاز شخص مشتبه به على ذمة التحقيق، وتكثف جهودها لجمع الأدلة وتحديد دوره في الحادث المأساوي.
الموقع والتاريخ
تقع ساوثبورت على الساحل الشرقي لولاية نورث كارولاينا، وهي بلدة صغيرة يبلغ عدد سكانها حوالي 4100 نسمة، وتشتهر بواجهتها النهرية الخلابة، التي تجذب الزوار من مختلف الأنحاء بفضل مطاعمها وحاناتها المتنوعة التي تقدم عروضًا موسيقية حية، مما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للعائلات والأفراد على حد سواء، ولكن هذه الصورة الهادئة والوديعة اهتزت بشدة بفعل الحادث المأساوي.
ردود الفعل المحلية
أثار الحادث حالة من الغضب والاستياء العارم في أوساط المجتمع المحلي، خاصة وأن المنطقة معروفة بأجوائها الهادئة والمريحة المطلة على النهر، وهو ما جعل الهجوم يبدو أكثر وحشية وصدمة، وعبر السكان عن حزنهم العميق وتعاطفهم مع الضحايا وعائلاتهم من خلال وضع الزهور والشموع في موقع الحادث، تعبيرًا عن تضامنهم وتأثرهم، وتعهد المسؤولون المحليون ببذل قصارى جهدهم لكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة، بالإضافة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل، كما تتعاون القوات الأمنية مع المجتمع المحلي لتعزيز الأمن والاستقرار، واستعادة الثقة والطمأنينة في نفوس السكان.