في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تواجه العائلة المالكة البريطانية ضغوطًا كبيرة، تحديدًا الملكة، لحذف اسم سارة فيرغسون من سجلاتهم، وذلك على خلفية رسائل وُصفت بـ”المذلة” أرسلتها إلى جيفري إبستين، الذي كان يوصف بـ “صديقها المقرب”، وقد أدت هذه الرسائل إلى إنهاء سبع جمعيات خيرية شراكاتها مع دوقة يورك علنًا في غضون أيام قليلة، بينما لا تزال جمعيات أخرى تدرس مواقفها، ما يزيد من الضغط على القصر الملكي.
رسالة فيرغسون لإبستين تثير الغضب
الكشف عن رسالة بريد إلكتروني أرسلتها سارة فيرغسون إلى الممول الأميركي جيفري إبستين، المدان بالاعتداء الجنسي على الأطفال والذي عُثر عليه ميتًا في زنزانته في 10 أغسطس 2019، أثار عاصفة من الانتقادات، الرسالة تصف إبستين بأنه “صديق مخلص” وتحتوي على اعتذار له عن إدانته في وسائل الإعلام، ما أثار موجة من الإدانات أدت إلى قطع علاقاتها بالعديد من المؤسسات الخيرية.
خلاف داخل العائلة المالكة حول التبرؤ من فيرغسون وأندرو
أفاد مصدر ملكي لصحيفة “ديلي ميل” بوجود خلاف بين الأمير ويليام ووالده، الملك تشارلز، حول مسألة التبرؤ من سارة فيرغسون والأمير أندرو بسبب صداقتهما مع جيفري إبستين، هذا الخلاف يُظهر انقسامًا في وجهات النظر حول كيفية التعامل مع هذه القضية الحساسة وتأثيرها على صورة العائلة المالكة.
موقف الملك تشارلز المتردد
بحسب التقرير، لا يرغب الملك تشارلز في التبرؤ التام من دوقة يورك وشقيقه، معتبرًا أنهما مواليان له وللتاج، على عكس هاري وميغان، ومع ذلك، يُقال إن تشارلز لا يرغب حاليًا في قطع جميع العلاقات ليعكس ولاءهما، ويضمن عدم تمرد زوجة أخيه مثل آل ساسكس، ويحترم رغبات والدته الراحلة الملكة، وهذا الموقف يعكس رغبة الملك في الحفاظ على تماسك العائلة وتجنب المزيد من المشاكل.
الأمير ويليام يتبنى موقفًا أكثر صرامة
في المقابل، يُقال إن أمير ويلز، ويليام، يتبنى موقفًا أكثر تشددًا، حيث يعتبر عمه وعمته “ثنائيًا من المغامرين” وقد سئم منهما قبل فضيحة دوقة يورك الأخيرة بوقت طويل، قال مصدر مطلع للصحيفة: “وجهه وهو يقف بجانب أندرو في جنازة دوقة كينت بوحٌ كامل”، وأضاف المصدر: “يشعر ويليام، أكثر من الملك، بأن أندرو وفيرغي مصدر إحراج، وسيحث والده على التصرف”، ويرى ويليام أن “منظر هذين الثنائي من المغامرين وهما يضحكان بسخرية [من الأحداث] مروع”.
إجراءات محتملة ضد فيرغسون وأندرو
من المرجح أن يمنع الملك الزوجين المطلقين من الظهور علنًا مع العائلة المالكة في مناسبات مثل عيد الميلاد، وقد يطردهما نهائيًا من رويال لودج، قصرهما في وندسور، والذي يُقال إن ويليام يطالب به كحد أدنى، بحسب “ديلي ميل”، هذه الإجراءات المحتملة تشير إلى أن العائلة المالكة قد تتخذ خطوات ملموسة لتقليل تأثير فضيحة إبستين على صورتها.
الفرق بين آل يورك وآل ساسكس
قال مصدر ملكي لصحيفة ديلي ميل: “الفرق بين آل يورك وآل ساسكس هو أن أندرو وفيرغي لم ينتقدا الملكية أو الملك علنًا قط، يقول أصدقاء أندرو إنهم لم يسمعوه قط ينطق بكلمة سيئة عن أخيه حتى في السر”، هذا التمييز قد يكون له تأثير على كيفية تعامل الملك تشارلز معهما مقارنة بهاري وميغان.
موقف الملكة الراحلة من فيرغسون
لطالما تبنت الملكة الراحلة هذا الرأي، مدركةً أن فيرغي هي والدة حفيداتها، حتى لو لم يكن الأمير فيليب يتحمل التواجد في نفس الغرفة مع سارة، لكن الملكة تواجه معركة مع الأمير ويليام الذي “سيحث” والده على اغتنام الفرصة للتخلي عنهما وطردهما من منزلهما المكون من 30 غرفة نوم بالقرب من قلعة وندسور.
ويليام يسعى لإبعاد فيرغسون وأندرو عن العائلة المالكة
صرح مصدر مطلع لصحيفة ديلي ميل أن ويليام يتطلع إلى مستقبل العائلة المالكة، ولصالح العائلة، يجب ألا يظهرا في أي فعاليات مرة أخرى، ويُقال إن أمير ويلز يريد إخراجهما من المحفل الملكي ليعتمدا على نفسيهما، وبحسب ما ورد، رفض أندرو الانتقال إلى كوخ فروغمور الأصغر بكثير، ما يعكس رفضه لتقليل مكانته.
مقابلة اعتراف محتملة لسارة فيرغسون
ألمح المصدر الملكي إلى أن القصر قد ينصح سارة فيرغسون بإجراء مقابلة اعتراف بالذنب، ولكن ليس على غرار استجواب أندرو الكارثي في برنامج نيوزنايت الذي جلب المزيد من العار عليه وعلى عائلته، هذه المقابلة قد تكون محاولة للحد من الأضرار الناجمة عن الفضيحة.
تأثير الفضيحة على مستقبل فيرغسون
وقال المصدر: “أعتقد أن هناك الكثير مما سيُكشف عنه بشأن إبستين وأندرو، ربما ينبغي على العائلة المالكة التفكير في استباق كل ذلك بالاعتراف؟”، وأضاف: “دوقة يورك ساحرة بشكل استثنائي، لذا، أنا متأكد من أنها ستتراجع بشدة، لكن هذه الفضيحة الأخيرة تهدد قدرتها على كسب المال، بالإضافة إلى رعايتها للأعمال الخيرية”، ما يجعل مستقبلها غير مؤكد.
تفاصيل رسالة فيرغسون إلى إبستين
كشفت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلتها الدوقة في 26 أبريل 2011، أي بعد أسابيع قليلة من إعلانها في مقابلة مع صحيفة “إيفنينج ستاندرد” في 7 مارس 2011 أنها “لن تتعامل أبداً” مع جيفري إبستين مرة أخرى، وفي تلك المقابلة، اعتذرت عن قبولها مبلغ 15 ألف جنيه إسترليني منه، معتبرة ذلك “خطأ فادحاً في التقدير”.
مقتطف من رسالة الدوقة إلى إبستين
نشرت الصحيفة مقتطف من رسالة الدوقة إلى إبستين جاء فيها:
- “أعلم أنك تشعر بخيبة أمل كبيرة مني. يجب أن أعتذر لك ولكل ما في قلبي عن ذلك.”
- “لقد كنت دائمًا صديقًا مخلصًا وكريمًا وعظيمًا بالنسبة لي ولعائلتي.”
- “لقد نُصحتُ بقطع التعامل معك، وإذا فعلتُ، فسوف أسبب المزيد من المشاكل لك…”
تبرير موقف الدوقة
في محاولة لتوضيح الأمر، ولتبرير موقفها أمام الرأي العام والجمعيات الخيرية التي تخلت عنها، قال متحدث باسم الدوقة إن الرسالة أُرسلت “في سياق نصائح تلقتها الدوقة لمحاولة تهدئة إبستين وتهديداته”، وزعم المتحدث أن إبستين كان قد هدد بمقاضاتها بتهمة التشهير بعد أن ربطته بالاعتداء الجنسي على الأطفال في وسائل الإعلام، هذا التبرير يهدف إلى تخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليها.