عقد معالي الأستاذ الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا هامًا مع السيدة/ آيدا سيتديكوفا، مديرة البنية التحتية المستدامة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ببنك التنمية والإعمار الأوروبي EBRD، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المثمر بين الوزارة والبنك في قطاع المياه الحيوي.
مجالات التعاون والشراكة الاستراتيجية
خلال الاجتماع، تم استعراض شامل لمختلف مجالات التعاون القائمة والمستقبلية بين الوزارة والبنك، كما جرت مناقشات مستفيضة حول موقف عدد من المشروعات الهامة الجارية، وعلى رأسها “مشروع إعادة تأهيل مصرف كيتشنر”، بالإضافة إلى المشروعات التي يجري الإعداد لها حاليًا مثل “تأهيل محطات الرفع في مصر”، ولم يغفل الاجتماع مقترحات التعاون الطموحة في مجال استخدام الطاقة الشمسية النظيفة لتشغيل وحدات الرفع على المساقى، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
تأهيل محطات الرفع: رؤية مستقبلية
تم التركيز بشكل خاص على التعاون المثمر بين الوزارة والبنك في مجال إعادة تأهيل محطات الرفع، وذلك في إطار “الخطة الاستراتيجية لتأهيل محطات الرفع في مصر” التي أعدتها الوزارة بعناية، كما تم بحث مقترح طموح لتنفيذ مشروعات لتأهيل المحطات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP، استنادًا إلى الحصر الدقيق الذي أعدته الوزارة لحالة المحطات ضمن الخطة الاستراتيجية الشاملة.
مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر: خطوات جادة نحو التنفيذ
تم استعراض التقدم المحرز في تنفيذ مكونات “مشروع تحسين نوعية المياه بمصرف كيتشنر” فيما يخص وزارة الموارد المائية والري، حيث تم الانتهاء بنجاح من إعداد الدراسات البيئية المطلوبة، ويجري حاليًا تنفيذ أعمال تجريف ونزع حشائش وتأهيل جسور المصرف، بالإضافة إلى العمل على إحلال عدد (7) كباري و (1) هدار و (1) نطاق أعشاب، كما تم طرح إنشاء محطتي الحامول وسماتاي، وطرح عمليات تأهيل لعدد من محطات الرفع، وطرح عملية تأهيل مركز الطوارئ بأبو سكين، وطرح عملية توريد أجهزة قياس تصرفات ورصد نوعية المياه، وتجري حاليًا دراسات تكميلية بالتنسيق الوثيق مع “البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية”، وقد أكد الدكتور سويلم على أهمية تضافر الجهود لتذليل أي عقبات تواجه المشروع وتسريع معدلات التنفيذ والالتزام بالبرامج الزمنية المقررة للمشروع، والإسراع بإجراءات الطرح والإسناد لباقي الأعمال.
الطاقة الشمسية: نحو مستقبل مستدام
اختتم الاجتماع بمناقشة مقترحات واعدة لاستخدام الطاقة الشمسية النظيفة في تشغيل وحدات الرفع على المساقى كبديل مستدام للديزل، وذلك كأحد الإجراءات الهامة لتقليل الانبعاثات المسببة للتغيرات المناخية، وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع الري.