بعد 6 أشهر من الانتظار، تم أخيرا تعيين مدير عام جديد للمكتب الوطني المغربي للسياحة، بعد أن ظل هذا المنصب شاغرا ويسير عبر النيابة منذ مغادرة عادل الفقير الذي تم تعيينه رئيسا مديرا لشركة الخطوط الملكية المغربية.
كانت هناك عدة أسماء متداولة لهذا المنصب، لكن رأي المجلس الحكومي استقر الأسبوع الماضي، على اسم أشرف فايدة لخلافة الفقير، الذي بصم عل أداء غير مسبوق، شكل قطيعة مع الممارسات التقليدية في تسيير هذا المكتب الذي يراهن عليه للترويج لوجهة المملكة.
المدير العام السابق تمكن في سنوات قليلة من وضع المكتب على الطريق الصحيح لتعزيز الوجهة السياحية المغربية، سواء على مستوى الابتكار و استثمار الترويج الرقمي أو على مستوى استثمار إشعاع المملكة على أكثر من صعيد أو على مستوى استقطاب كبريات الوكالات السياحية الدولية وكذلك شركات الطيران،لمد الجسور بين المملكة وباقي دول العالم.
المدير العام الجديد ، سيجد أمامه مكتبا مهيكلا و إنجازات ومكاسب تحققت، لكن سيجد أمامه الكثير من العمل، أولا على مستوى تثمين العمل الذي تم القيام به، وثانيا على مستوى مواصلة ابتكار العروض من أجل مواكبة الطفرة غير المسبوقة التي يشهده القطاع السياحي الوطني بتزامن مع الاستحقاقات التي تنتظر المملكة، لاسيما على مستوى تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القادمة، نسخة 2030، بمعية الجارتين، إسبانيا والبرتغال.
صحيح أن أشرف فايدة، البالغ من العمر 46 سنة، والحاصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال، يظل اسما غير معروف في الأوساط السياحية، لكن الحكومة قدرت أن الخبرة الطويلة التي يجرها في مجال التسويق،حيث قضى 20 سنة كمسؤول عن التسويق بشركة المشروبات الغازية الأشهر كوكاكولا، قبل أن يغادرها ليلتحق بشركة سنطرال- دانون في سنة 2022.
هذه المسؤوليات المهمة والخبرة الطويلة في التسويق وطنيا ودوليا، يراهن عليها الواقفون وراء تعيين فايدة لمواصلة العمل الذي قام به سلفه، ولكن أيضا لرسم استراتيجية تسويقية فعالة لجعل المكتب في قلب التحولات التي تشهدها السياحة على المستوى العالمي، وقبل ذلك استثمار الإشعاع الذي بصمت عليه المملكة دوليا على أكثر من صعيد منذ السنوات القليلة الماضية.
0 تعليق