الهيدروجين المنتج من النفايات يدعم النقل البحري.. تجربة فريدة - اقرأ 24

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد مياه المملكة المتحدة تجربة فريدة من نوعها، لتشغيل سفينة شحن بالهيدروجين المنتج من النفايات، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واختارت شركة كارنوت البريطانية (Carnot) شركة كومبكت سينغاز سولوشينز (Compact Syngas Solutions) لتوفير الهيدروجين اللازم لتشغيل محركها البحري الخالي من الانبعاثات.

وتطوّر "كارنوت" مع شركائها محركًا بقوة 50 كيلوواط يعمل بالهيدروجين، بوصفه نموذجًا لوحدة طاقة مساعدة، لإثبات أن تقنيتها يُمكن تشغيلها بأمان في البيئة البحرية.

وستوفر شركة "كومبكت سينغاز سولوشينز" 200 كيلوغرام من الهيدروجين المنتج من النفايات لتشغيل التجربة البحرية التي تصل مدّتها إلى 40 يومًا، لمحرك احتراق الهيدروجين البحري الخالي من الانبعاثات.

الهيدروجين المنتج من النفايات

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، طوّرت شركة "كارنوت" محركًا مساعدًا يعمل بالهيدروجين بقدرة 50 كيلوواط وفعّال بنسبة 70%، ليُنشر على سفينة شحن عامة، بدعم من منحة حكومية بقيمة 2.3 مليون جنيه إسترليني (2.91 مليون دولار) لمدّة عامين.

*(الجنيه الإسترليني= 1.26 دولارًا أميركيًا).

ويُعدّ المحرك -بقوة 50 كيلوواط- مقدمة لمحركات مساعدة بقدرة 200 إلى 400 كيلوواط، وفي النهاية محركات رئيسة بقدرة 1 إلى 10 ميغاواط.

وسيُختبر المحرك بعد إمداده بالهيدروجين المنتج من النفايات، في جامعة برونيل، قبل تركيبه على إحدى سفن الشحن من فئة "كيه" التابعة لشركة كاريسبروك شيبينغ (Carisbrooke Shipping) -أحد شركاء "كارنوت"- لإجراء تجربة عبر البحر الأيرلندي بين مواني بريستول وبلفاست في مارس/آذار 2025.

محرك احتراق الهيدروجين - الصورة من الموقع الرسمي لشركة "كارنوت"

وقال رئيس تطوير الأعمال في "كارنوت" جيريمي هوارد نايت: "لقد ثبت أن الحصول على الهيدروجين لتجربتنا أصعب مما توقّعنا، ونحن ممتنّون لشركة كومبكت سينغاز سولوشينز لمساعدتها".

وتابع: "إنه أمر لا يُصدَّق أن نفكر في كون هذه السفن الضخمة العابرة للمحيطات تعمل بالخشب المُهدر الذي كان من الممكن أن ينتهي به المطاف بالتعفن على طرفها".

من جانبها، ذكرت الرئيسة التنفيذية للتسويق في شركة "كومبكت سينغاز سولوشينز" كارين تايلور، أن "صناعة النقل البحري تواجه بعض التحديات الضخمة في أثناء محاولتها إزالة الكربون، حيث يتزايد النظر إلى الهيدروجين والميثانول على أنهما أفضل الحلول".

وأضافت: "نتطلع إلى أداء دورنا في هذه التجربة المثيرة للغاية، التي قد تمهّد الطريق للحدّ بشكل كبير من الانبعاثات في صناعة النقل البحري".

يُذكر أن "كومبكت سينغاز سولوشينز" -التي تنتج الهيدروجين من النفايات- حصلت مؤخرًا على ما يقرب من 4 ملايين جنيه إسترليني (5.05 مليون دولار) من التمويل الحكومي لجعل محطات الكتلة الحيوية وتحويل النفايات إلى الهيدروجين أكثر اخضرارًا، من خلال استعمال التقاط الكربون من إنتاج الهيدروجين، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).

استثمار ياباني في محرك احتراق الهيدروجين

في يوليو/تموز 2024، كشفت شركة الشحن اليابانية الكبرى ميتسوي أو إس كيه لاينز (MOL) مؤخرًا خططًا للاستثمار في "كارنوت" وتقنيتها للمحركات عالية الكفاءة باستعمال مواد مقاومة للحرارة، بحسب ما جاء في بيان صحفي أصدرته الشركتان، واطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتعمل "كارنوت" على تطوير تقنية المحرك التي تقضي على فقدان الطاقة خلال عملية التبريد، وتزيد من الكفاءة الحرارية وكفاءة الوقود باستعمال مواد شديدة المقاومة للحرارة.

وتتطلب محركات الفولاذ والألومنيوم تبريدًا مستمرًا لمنعها من ارتفاع درجة حرارتها؛ ما يقلل من الأداء ويزيد من خطر فشل المحرك، لذلك يُستهلك نحو 30% من طاقة احتراق المحرك للتبريد.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يتمتع المحرك الذي تطوره حاليًا شركة كارنوت، بإمكان تحسين كفاءة الوقود بنسبة 20% إلى 40% مقارنة بالمحركات التقليدية.

وبناءً على نتائج الاختبارات التجريبية وجدوى هذه التقنية، قالت شركة ميتسوي أو إس كيه لاينز، إنها ستنظر في تطبيقها على أسطولها من السفن التجارية مستقبلًا.

من جانبها، أعربت شركة كارنوت -في أغسطس/آب 2024- عن سعادتها بأحدث شراكاتها مع ميتسوي أو إس كيه لاينز، التي تستثمر مباشرةً في كارنوت، لتصبح أحدث مُسهِم وشريك لها في صناعة النقل البحري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توفير الهيدروجين المنتج من النفايات لتجربة بحرية من منصة "أوفشور إنرجي".
  2. استثمار ميتسوي أو إس كيه لاينز في شركة كارنوت من الموقع الرسمي للشركة اليابانية.
  3. معلومات إضافية عن الشراكة بين ميتسوي وكارنوت من الموقع الرسمي للشركة البريطانية.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق