حكاية مرض بهجت مع أمنية وطلاقها من زوجها في محكمة الأسرة - اقرأ 24

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أمنية، التي تبلغ من العمر 34 عامًا، كانت تعيش حياة تبدو مثالية؛ متزوجة منذ 11 عامًا ولديها ثلاثة أطفال، بدأت قصتها بحب قوي استمر أربع سنوات، تزوجت في التاسعة عشرة من عمرها رغم رفض عائلتها للزواج. 

تقول أمنية لـ تحيا مصر من أمام محكمة الأسرة: "اتجوزنا عن حب شديد، كنت مقتنعة إنه هيكون شريك حياتي للنهاية، لكن الحياة اتقلبت لما واجهتني الحقيقة المؤلمة، جوزي الذي يعمل كابتن جيم، كان دائمًا مليئًا بالطاقة التي تُحول أحيانًا إلى غضب وعصبية".

تضيف أمنية: "هو بياخذ مكملات غذائية بتعمله طاقة مفرطة، ساعات بيتعصب ويفقد أعصابه. مرة كسرلي إيدي لما ضربني بسبب مشادة."

المعاناة الصحية لأمنية كانت جزءًا كبيرًا من المشكلة. تعاني من مرض "بهجت"، وهو مرض مناعي ذاتي يجعلها غير قادرة على ممارسة حياتها الزوجية بشكل طبيعي. بالإضافة إلى ذلك، هي مصابة بالروماتويد والذئبة الحمراء. تروي: "العلاقة الزوجية كانت بتأذيني جدًا. المرض خلاني أضعف في نظره. كان دايمًا يقول لي: 'إنتي جسد من غير روح، ومش قادرة أتحملك.'"

مع الوقت، تحولت خلافاتهما إلى دائرة مفرغة من الاتهامات والمشاحنات. الزوج كان يرى أن حياته أصبحت عبئًا، وأمنية شعرت بأن حبهم تلاشى أمام ضغوط المرض، "كان دايمًا يكرر إنه إنسان طبيعي وعايز يعيش حياة سليمة، وأنا مريضة وغير قادرة على تلبية احتياجاته."

بعد الطلاق، ازدادت الأمور تعقيدًا، والزوج تزوج بأخرى في غضون أسبوع واحد، ورفض تسليم أطفالهم الثلاثة لأمنية، وتقول وهي تبكي: "مش قادرة أستوعب إن ولادي يعيشوا مع زوجة أب، دي أكتر حاجة بتوجعني. كل يوم ببكي لأنهم بعيد عني."

رفعت أمنية دعوى قضائية للحصول على حضانة أطفالها، لكن الألم النفسي الناتج عن فقدان أطفالها كان يدمرها ببطء، أوضحت: "مرضي بيتفاقم مع سوء حالتي النفسية. جسمي بيدفع الثمن، وأنا مش قادرة أتحمل بعدهم أكتر من كده."

الأطفال بالنسبة لأمنية ليسوا مجرد جزء من حياتها، بل هم السبب الوحيد الذي يدفعها للاستمرار في مواجهة المرض، تختم قائلة: "أنا أم، وحق الأمومة مش ممكن أتنازل عنه. كل اللي عايزاه أشوف ولادي وأحس بوجودهم حوالي."

نهاية مروعة لحب كبير
قصة أمنية تبرز التحديات القاسية التي قد تواجهها المرأة عندما تصبح صحتها ونفسيتها في قلب معركة لا تملك فيها الخيارات. بين مرض مزمن وزوج فقد صبره، وأطفال تركوا فراغًا هائلًا، تظل أمنية تقاتل من أجل فرصة أخيرة لاستعادة حياتها وأولادها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق