المقاولات المغربية تراهن على فصل الصيف والتظاهرات الفنية لتحقيق الرواج

هسبريس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسابيع معدودة تفصل النسيج المقاولاتي المغربي عن بداية الفترة الصيفية، التي تظل فرصة اقتصادية بالنسبة له بسبب الأثر والرواج الاقتصادي الذي تساهم في تحقيقه، مما يدفع إلى الرفع من مردودية هذه المقاولات، باختلاف أحجامها، وضبط الدفاتر المتعلقة بأدائها السنوي.

ومن المرتقب أن تكون هذه المقاولات مع مناسبة اقتصادية واعدة تزامنا مع انطلاق المواسم الثقافية والفنية الوطنية وعودة عدد من المهرجانات التي كانت متوقفة بفعل تداعيات جائحة “كورونا”، وهو ما سيساهم في تحريك عدد من الأنشطة الاقتصادية الدائمة والموسمية كذلك، والرفع من نسبة النمو الاقتصادي للبلاد ككل.

وتشكل المهرجانات الفنية فرصة اقتصادية تشمل نتائجُها قطاعاتٍ اقتصادية مختلفة، بما فيها النقل والإيواء والمطعمة، إلى جانب السياحة، فضلا عن كونها تساعد مقاولات صغرى ومتوسطة في الانخراط في الدورة الاقتصادية الوطنية وتحقيق نتائج مالية مهمة تمكن من مواجهة تحديات مستقبلية مرتقبة.

مقاولات تتحرك

عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغرى والصغيرة والمتوسطة، أفاد أن “الفترة الواصلة ما بين شهري يونيو وأكتوبر تظل فترة الذروة بالنسبة للاقتصاد الوطني ككل، وهي فترة زمنية واعدة للمقاولات المغربية لتحقيق أرقام معاملات مهمة بالنظر إلى حجم التظاهرات التي تتم برمجتها خلالها، خصوصا ذات الطبيعة الفنية والثقافية”.

ولفت الفركي، في تصريح لهسبريس، إلى أن “هذه المقاولات، سواء كانت صغرى أو صغيرة أو متوسطة، تكون على موعد مع فرصة مهمة للوصول إلى نتائج مالية إيجابية عبر المساهمة في تنظيم التظاهرات والملتقيات وتقديم الخدمات المطلوبة التي تدخل في صلب اختصاصاتها، خصوصا على المستوى المحلي الذي تنشط على مستواه مقاولات عادة ما لا تحظى بمثل هذه الفرص”.

وذكر المتحدث أن “مقاولات أخرى تعرف رواجا مهما في هذه الفترة الصيفية، خصوصا في قطاعات النقل والسياحة والإيواء والمطعمة، موازاة مع ارتفاع الإقبال السياحي على المملكة، سواء في إطار سياحي داخلي أو خارجي، الذي بإمكانه أن يعزز الأرقام التي تم تحقيقها خلال الثلث الأول من هذه السنة”، مشيرا إلى أن “نسبة الرواج السياحي والاقتصادي هذا يبرز أساسا في المناطق الساحلية والمناطق التي تتوفر على بنية تحتية من الطراز الرفيع”.

فرصة اقتصادية واعدة

اعتبر خالد حمص، أستاذ الاقتصاد بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن “فصل الصيف فرصة اقتصادية مهمة تساعد عددا من المقاولات الاقتصادية، باختلاف طبيعتها وحجمها، على تحقيق نتائج مالية قياسية، حيث تشهد هذه الفترة رواجا مهما بفعل ارتفاع الطلب ومحاولة العرض الاستجابة له”.

وأكد حمص، في تصريح لهسبريس، أن “تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية خلال هذه الفترة يسمح لعدد من المقاولات الصغرى والمتوسطة بالانخراط في أوراش اقتصادية ترتبط أساسا بتوفير مستلزمات التنظيم والفرجة، في الوقت الذي تجر هذه التظاهرات معها أنشطة اقتصادية أخرى لتعرف الرواج بدورها كالفندقة والمطعمة والنقل والصناعة التقليدية، الأمر الذي يجعلنا أمام أنشطة اقتصادية مترابطة”.

المتحدث ذاته عاد ليوضح أن “هذه الحركية الفنية والثقافية تتزامن مع أفواج مهمة من الوافدين على البلاد، بمن فيهم مغاربة العالم والسياح الأجانب، مما يساهم في الرفع من مردودية وأداء مختلف القطاعات الاقتصادية، وبروز خدمات تشتغل أساسا بشكل موسمي لتُحقق هي الأخرى عوائد اقتصادية مهمة”.

ولم يُخفِ الخبير في الشأن الاقتصادي الوطني أن “هذه الأوراش ككل ستساهم بشكل مباشر في الرفع من نسبة النمو والناتج الداخلي الخام، ودفع عدد من القطاعات الاقتصادية إلى تحقيق أرقام معاملات مهمة تزامنا مع عودة الحركية إلى أوراش ثقافية وسياحية بعد سنوات الجائحة وتداعياتها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق