«تفاؤل يعم الأسواق العالمية مع اقتراب إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي»

الإغلاق الحكومي الأمريكي

اتفاق بين الحزبين ونتائجه الإيجابية

في خبر مفرح، أعلنت كارينا كامل، مراسلة قناة العربية في نيويورك، عن التوصل إلى اتفاق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن تمويل الحكومة الأمريكية، ما أدى إلى تأثير إيجابي على الأسواق العالمية، من آسيا إلى أوروبا، مرورًا بالعقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية.، وقد سجلت الأسواق الآسيوية مكاسب قوية عند الافتتاح، بينما استمرت الأسواق الأوروبية في تحقيق صعود، فيما تشير العقود الآجلة في وول ستريت إلى بدء التداول إيجابيًا، مع مرور الإغلاق الحكومي الأمريكي يومه الحادي والأربعين، وهو الأطول في تاريخ البلاد.

الأضرار الاقتصادية للإغلاق

أوضحت كامل أن الأضرار الاقتصادية الناتجة عن الإغلاق كانت واسعة، إذ حذر كيفن هاست، المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من احتمال أن تُظهر بيانات النمو للربع الرابع انكماش الاقتصاد الأمريكي بسبب تعطّل الأنشطة الحكومية.، كما تأثر أكثر من 40 مطارًا رئيسيًا في الولايات المتحدة، حيث تأخرت أو أُلغيت نحو 10 آلاف رحلة جوية، وسجل مطار لاغوارديا تأجيل أو إلغاء حوالي 50% من رحلاته، في حين كانت النسبة 36% في مطار نيوارك و32% في مطار جي إف كيه.

الخطوات الإجرائية والتصويت

وأكدت مراسلة العربية أن التصويت الإجرائي في مجلس الشيوخ حصل على دعم ثمانية أعضاء من الحزب الديمقراطي، الذين انضموا إلى الجمهوريين لدعم مشروع القانون، الذي يُعد تشريعًا موقتًا يمكّن الحكومة من استئناف عملها حتى نهاية يناير الجاري.، ورغم أن هذا الاتفاق لا يُعتبر حلاً دائمًا، إلا أنه يخفف من حدة الجمود السياسي والاقتصادي الراهن، وإذا تم تمريره بشكل نهائي من المجلسين وتوقيع الرئيس ترامب عليه، ستستأنف الحكومة الأمريكية أعمالها هذا الأسبوع.

التركيز على وول ستريت ونتائج الشركات

في سياق متصل، أشارت كامل إلى أن الأنظار تتجه نحو افتتاح جلسة وول ستريت اليوم، مع استمرار موسم إعلان نتائج الشركات الأمريكية والأوروبية، بجانب متابعة تصريحات أعضاء الاحتياطي الفيدرالي حول مستقبل أسعار الفائدة.، حاليًا، هناك احتمال يبلغ نحو 65% لخفض الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل، ولكن غياب البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق يجعل القرار أكثر تعقيدًا.، كما تترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم يوم الخميس، وأسعار المنتجين يوم الجمعة، بالإضافة إلى نتائج شركات كبرى مثل ديزني وسيسكو، وتشير الإيجابية العامة في أداء الشركات الأمريكية إلى دعم البورصة، رغم تباين مواقف أعضاء الفيدرالي بين مؤيد لتثبيت الفائدة وآخر داعٍ إلى خفضها، وهو الأمر الذي قد يؤثر على ثقة المستثمرين في الفترة المقبلة.