السحب من مرافق تخزين الغاز في أوروبا يسجل رقمًا قياسيًا - اقرأ 24

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجّل السحب من مرافق تخزين الغاز في أوروبا رقمًا قياسيًا في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وفق تحديثات قطاع الغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وارتفع السحب من مرافق تخزين الغاز تحت الأرض بمقدار 1.4 مرة منذ بداية موسم التدفئة مقارنةً بالعام الماضي (2023).

وبدأ موسم التدفئة في أوروبا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2024 (قبل 10 أيام من موسم الخريف والشتاء السابق)، حيث سحبت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من 9 مليارات متر مكعب من الغاز من مرافق التخزين منذ ذلك الحين.

سوق الغاز في أوروبا

بلغ السحب من مرافق تخزين الغاز في أوروبا 471 مليون متر مكعب يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقًا لمؤسسة البنية التحتية للغاز.

وتبلغ نسبة امتلاء مرافق تخزين الغاز في أوروبا حاليًا 87.89%، مع تخزين 97.6 مليار متر مكعب من الغاز، أي أقل بنسبة 2.2% من المتوسط مقارنةً بالسنوات الـ5 الماضية.

وكان الطقس البارد قد دفع أسعار الغاز الأوروبية للارتفاع صباح اليوم الإثنين (25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024) بنسبة 2% إلى 50.30 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، وفق الأسعار التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة.

وكان متوسط سعر شراء الغاز قد وصل إلى 456 دولارًا لكل ألف متر مكعب في أوروبا خلال أكتوبر/تشرين الأول، ونحو 484 دولارًا في نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي سياقٍ متصل، سجّل إجمالي إمدادات الغاز المسال من المحطات إلى نظام نقل الغاز في أوروبا، خلال نوفمبر/تشرين الثاني، أدنى مستوى له لهذا الشهر منذ عام 2021 حتى الآن.

ويجري التحميل من مرافق إعادة تغويز الغاز المسال والضخ إلى خطوط الأنابيب في أوروبا بنسبة 37% من طاقتها الآن، وفق ما نقلته وكالة أنباء تاس الروسية (Tass).

صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا

في غضون ذلك، كانت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا مستقرة اليوم الإثنين (25 نوفمبر/تشرين الثاني 2024)، على الرغم من الخلاف التعاقدي بين شركة غازبروم الروسية (Gazprom)) وشركة أو إم في النمساوية (OMV)، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

إذ أوقفت موسكو إمدادات الغاز إلى "أو إم في" في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لنزاع بشأن المدفوعات، لكنها ما تزال تضخ كميات ثابتة إلى أوروبا عبر أوكرانيا، بعد أن طلب المشترون المتبقّون المزيد من الغاز.

وتنتهي اتفاقية نقل الغاز الحالية لمدّة 5 سنوات بين روسيا وأوكرانيا في 31 ديسمبر/كانون الأول، وقالت كييف مرارًا، إنها لن تشارك في محادثات مع موسكو بشأن تمديد الاتفاقية.

وقالت شركة غازبروم، إنها سترسل 42 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، يوم الإثنين (25 نوفمبر/تشرين الثاني)، دون تغيير عن يوم الأحد (24 نوفمبر/تشرين الثاني 2024).

وقال ممثل شركة غازبروم للصحفيين: "تزوّد شركة غازبروم الغاز الروسي للمرور عبر الأراضي الأوكرانية بالحجم الذي أكده الجانب الأوكراني عبر محطة ضخ الغاز سودجا البالغ 42 مليون متر مكعب في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.. ورُفض الطلب لمحطة ضخ الغاز سوخرانوفكا".

هل تواجه أوروبا أزمة غاز؟

في سياقٍ متصل، سلّط تقرير حديث، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، الضوء على أن المخاوف من حدوث أزمة غاز في أوروبا هذا الشتاء مُبالَغ فيها، إذ بدأت سوق الغاز المسال في التحرك لتجنُّب أيّ نقص، وإن كان بأسعار أعلى.

وقد ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى لها في عامين الأسبوع الماضي، إذ بلغ عقد الشهر الأول القياسي في مركز "تي تي إف" الهولندي (معيار الغاز في أوروبا) 49.03 يورو (51.41 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يعادل 14.97 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

(اليورو= 1.05 دولارًا أميركيًا)

وارتفعت الأسعار بنحو 40% منذ منتصف سبتمبر/أيلول، وسط مخاوف من توقُّف إمدادات خط الأنابيب الروسي المتبقية إلى أوروبا، أو مواجهة المزيد من التخفيضات.

كما أثارت العقوبات الأميركية الجديدة على بنك غازبروم الروسي، المؤسسة المالية التي يستعملها بعض المستوردين الأوروبيين المتبقّين للغاز الروسي لمعالجة المدفوعات، مخاوف بشأن مستقبل العرض.

مع بعض الطقس البارد المبكر وانتهاء اتفاقية عبور الغاز الروسي عبر أوكرانيا في نهاية العام الجاري (2024)، يرى التقرير -الذي نشرته وكالة رويترز- أنه ليس من المستغرب أن ترتفع الأسعار.

وهناك القليل من الدلائل على أن أوروبا على وشك أن تعاني من نقص في الغاز الطبيعي، وسوق الغاز المسال العالمية تتكيف بالفعل لتعكس الديناميكيات الحالية.

ومن المتوقع أن ترتفع واردات أوروبا من الغاز المسال في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أعلى مستوى لها منذ فبراير/شباط، إذ يتتبّع محللو السلع الأساسية كبلر (Kpler) وصول 9.16 مليون طن متري.

وهذا أعلى من 7.56 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول و6.37 مليون طن في سبتمبر/أيلول، وهو أدنى إجمالي شهري في 3 سنوات.

ووفقًا لبيانات كبلر، فإن أوروبا في طريقها لاستيراد 4.32 مليون طن من الغاز المسال الأميركي في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط، ارتفاعًا من 3.13 مليون طن في أكتوبر/تشرين الأول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. السحب من مرافق تخزين الغاز في أوروبا من وكالة أنباء تاس.
  2. صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا من وكالة رويترز.
  3. الغاز المسال ينقذ أوروبا من أزمة في الشتاء من وكالة رويترز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق