تسبب تسرب الأمونيا في مصرع 3 أشخاص، عقب انفجار أحد المفاعلات في مصنع أسمدة، وفق تحديثات قطاع الهيدروجين عالميًا لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ولقي 3 عمال حتفهم وأُصيب 9 آخرون، نتيجة الانفجار الذي وقع في المفاعل بمنشأة شركة ميانمار للكيماويات، في منطقة سانغلي بولاية ماهاراشترا الغربية بالهند.

المفاعلات عبارة عن خزانات أسطوانية تُستعمل في مصانع الأسمدة لتحويل الهيدروجين والنيتروجين إلى أمونيا، وإنتاج اليوريا من الأمونيا وثاني أكسيد الكربون، تحت درجات حرارة عالية وضغوط معتدلة.

ضحايا تسرب الأمونيا في الهند

وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، هناك 6 من المصابين ضمن ضحايا تسرب الأمونيا في حالة حرجة، ومنهم نجل مالك مصنع الأسمدة.

كما أصيب المالك الذي لم يُكشف عن اسمه، وهو الآن يتلقى العلاج بمستشفى في بوني، على بعد نحو 230 كيلومترًا، وفقًا لصحيفة "ذا هيندو" (The Hindu).

وقال كبير مفتشي الشرطة سانغرام شيوالي لوكالة الأنباء المحلية "برس تراست أوف إنديا" (Press Trust of India) إن "12 شخصًا في الوحدة تأثروا بسبب تسرب الغاز ونقلوا إلى المستشفى؛ من بينهم عاملتان وحارس أمن لقوا حتفهم؛ ويتلقى 9 آخرون العلاج".

وتحقق السلطات الآن في سبب انفجار المفاعل والتسرب الناتج عنه.

ووفقًا للشرطة المحلية، فإن الوفيات والإصابات نجمت عن استنشاق غاز الأمونيا، وليس الانفجار نفسه.

مخاطر تسرب الأمونيا

يحمل تسرب الأمونيا عدة مخاطر، على الرغم من أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يصبح وقود شحن رئيسًا خاليًا من الكربون والمصدر الرئيس للهيدروجين المتداول دوليًا.

وحسب منصة الطاقة المتخصصة، فإن الأمونيا مادة كيميائية كاوية تبحث عن الماء وتلتصق بالرطوبة، بما في ذلك في عيون الشخص أو فمه أو رئتيه أو حلقه أو جلده.

حتى التركيزات المنخفضة جدًا في الهواء والتي تبلغ 30 جزءًا في المليون فقط، والتي قد تحدث من تسرب صغير جدًا، أو حتى من التشغيل المنتظم في بعض الأحيان، يُمكن أن تسبب صعوبات في التنفس إذا تعرض الشخص لها لأكثر من 15 دقيقة.

وعند 100 جزء في المليون، يحدث تهيج في العين والحلق، وعند 500-700 جزء في المليون يصبح أي تعرض على الإطلاق خطيرًا، مع خطر الإصابة بحروق في الحلق والجلد والرئتين والعينين، ما قد يؤدي إلى العمى.

وعند التركيزات الأعلى، يزداد خطر الوفاة بشكل كبير.

وتعتمد شدة الإصابة على التركيز الدقيق للأمونيا وطول التعرض، ولكن في أسوأ السيناريوهات يُمكن أن يتسبب في حرق الأجهزة التنفسية وتورمها، ما يؤدي إلى اختناق الضحية، وفق ما نقلته منصة "هيدروجين إنسايت" (Hydrogen Insight).

أول اتفاقية لتصدير الأمونيا الخضراء من الهند

كان قطاع الطاقة الخضراء في الهند قد شهد تطورًا مهمًا، إذ ترأس وزير الطاقة الجديدة والمتجددة براهاد جوشي، حفل توقيع أول اتفاقية على الإطلاق لتصدير الأمونيا الخضراء من الهند إلى اليابان.

وتمثل هذه الاتفاقية خطوة حاسمة إلى الأمام في هدف الهند لتصبح رائدة عالمية في إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا.

ووُقعت اتفاقية البنود الرئيسة بين سيمبكورب إنداستريز (Sembcorp Industries) وسوجيتز كوربوريشن (Sojitz Corporation) وكيوشو إلكتريك باور (Kyushu Electric Power) وإن واي كيه لاين (NYK Line)، في شراكة عبر الحدود لتوريد الأمونيا الخضراء من الهند إلى اليابان.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، يُعد هذا التعاون هو الأول من نوعه بين البلدين، ما يسلط الضوء على الدور المتنامي للهند في المشهد العالمي للطاقة الخضراء.

وبموجب الاتفاقية التي وُقعت في أواخر شهر أغسطس/آب 2024، ستقود "سيمبكورب إنداستريز" إنتاج الأمونيا الخضراء في الهند باستعمال مصادر الطاقة المتجددة.

وستدمج شركة "كيوشو إلكتريك باور" هذه الأمونيا الخضراء في مزيج الطاقة الخاص بها، لتحل محل جزء من استهلاكها من الفحم في محطات الطاقة الحرارية في اليابان.

وستعمل شركة "سوجيتز كوربوريشن" وسيطًا، يربط بين منتج الأمونيا والمشتري، في جين ستدير "إن واي كيه لاين" النقل البحري للأمونيا الخضراء من الهند إلى اليابان.

كما أعلن وزير الطاقة الجديدة والمتجددة براهاد جوشي أن مناقصة لـ7.5 مليون طن سنويًا من الأمونيا الخضراء جارية حاليًا، مع طرح عطاءات إضافية لسعة 4.5 مليون طن سنويًا؛ جزءًا من إستراتيجية البلاد الأوسع لمنح الحوافز لإنتاج أكثر من مليون طن سنويًا من الهيدروجين الأخضر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. حادث تسرب الأمونيا نتيجة انفجار مفاعل في مصنع للأسمدة من منصة "هيدروجين إنسايت".
2. توقيع أول اتفاقية لتصدير الأمونيا الخضراء من الهند من منصة "ذا إيكونوميك تايمز".