عرف العالم عملية إعادة التدوير منذ عقود، ومع ذلك لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول ما يمكن وما لا يمكن وضعه في حاويات إعادة التدوير.

وسبق أن صرح ريد ليفسيت، الباحث في كلية "ييل" للبيئة، "جزء من المشكلة هو أننا نتوقع أن تكون عملية إعادة التدوير بديهية، وهي ليس كذلك" مشيرا إلى أن معرفة ما يمكن وما لا يمكن إعادة تدويره، مسألة مقعدة للبعض.

ونستكشف عبر هذا التقرير، أبرز 3 خرافات تتناقلها الشعوب حول العالم بشأن عملية إعادة التدوير للنفايات، يجب عدم تصديقها، وتشمل ما يلي :

صناديق البيتزا ليست استثناء

عليك إلغاء فكرة أن صناديق البيتزا ليست قابلة لإعادة التدوير، لإنها قابلة لذلك بالفعل.

وتقول وكالة حماية البيئة الأمريكية، إنه يجب وضع صناديق البيتزا في سلة المهملات حتى لو كانت ملطخة بالشحوم، ولكن قبل القيام بذلك، تأكد من إزالة أي بقايا طعام وتسوية الصندوق.

كما تؤيد الجمعية الأمريكية للغابات والورق، وهي منظمة تجارية، إعادة تدوير علب البيتزا وتشجع المجتمعات على تحديث إرشادات برنامج إعادة التدوير السكني لقبول الصناديق الخالية من الطعام.

وتشير المجموعة إلى بحث أجرته شركة WestRock، وهي شركة تعبئة وتغليف أمريكية كبرى، هذا البحث وجد أن مصانع الورق يمكنها إعادة تدوير علب البيتزا الدهنية، بما في ذلك تلك التي تحتوي على كميات صغيرة من الجبن الملتصق بها.

ليس صحيح أن كافة أنواع الورق مؤهلة لإعادة التدوير

خرافة أخرى في عملية اعادة التدوير عليك التخلص منها، وهي أن كافة أنواع الورق، يمكن خضوعها لعملية إعادة التدوير.

إذ يمكن لمصانع الورق التعامل مع المنتجات الورقية العادية وصناديق الورق المقوى المموج، ولكن إذا كان الورق مطليًا، مثل غلاف الهدايا اللامع أو المعدني، أو كان به بطانات إضافية، فقد تبدأ الأمور في التعقيد.

خذ، على سبيل المثال، علب العصير، والتي عادة ما تكون مصنوعة من مزيج من الورق المبطن بطبقة رقيقة من الألومنيوم وطلاء من البلاستيك، هذا النوع من المخلفات الورقية غير صديق لعملية إعادة التدوير بحسب ما أفادت "واشنطن بوست".

وقال ليفسيت للصحيفة الأمريكية، إن الورق المستخدم في هذه الكراتين عادة ما يكون من الألياف عالية الجودة وذو قيمة لمصانع الورق، لكن المنشآت المعنية بإعادة التدوير تحتاج إلى معدات خاصة لازمة لفصل المواد.

ومن الممكن أن تكون الإيصالات الورقية أيضًا صعبة، في حين أن الإيصالات الورقية العادية قابلة لإعادة التدوير، إلا أنه في كثير من الأحيان لا تكون القسائم التي تخرج من أجهزة بطاقات الخصم أو سجلات النقد الحديثة قابلة لإعادة التدوير.

وتتم طباعة هذه الإيصالات على ورق حراري، يحتوي على مادة كيميائية تعرف باسم "بيسفينول إيه" ، أو مركب مشابه يسمى "بيسفينول إس".

ويمكن للمخلفات الكيميائية من هذه الإيصالات أن تلوث الورق المعاد تدويره، وفقًا لمجموعة العمل البيئي.

نظافة المواد عند إعادة التدوير ضرورية.. ليس صحيح

تقول خرافة أخرى، إنه كلما كانت المواد القابلة لإعادة التدوير أكثر نظافة وجفافًا، كلما كان ذلك أفضل، وهذا ليس صحيح، ولكن من الجيد بشكل عام إخراج معظم الطعام أو السوائل قبل وضع المواد المهملة لإعادة التدوير في سلة المهملات.

وتقول ميليسا فاليانت، المتحدثة باسم منظمة Beyond Plastics، وهي منظمة مناصرة للبيئة، "إن عملية الشطف الأساسية لإزالة أي جزيئات طعام كبيرة تكفي، لست بحاجة إلى تنظيف كل شيء بشكل دقيق".

وليست هناك حاجة لغسل الجرار والزجاجات والحاويات الأخرى بعناية، ذلك سيؤدي لإهدار المياه والطاقة.

وتقول سوزان كولينز، رئيسة معهد إعادة تدوير الحاويات بأمريكا، وهي مجموعة غير ربحية، إنها تنقع بعض المواد القابلة لإعادة التدوير لتسهيل شطفها أو تضعها في غسالة الأطباق.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOjIyY2E6OjEg

جزيرة ام اند امز